التخطي إلى المحتوى الرئيسي

روايات عن الحب| جيسي (٤)

روايات عن الحب| قصة جيسي (٤)


قصص حب وغرام
روايات عن الحب|قصة جيسي

" جيسي " روايات عن الحب

الحلقة(٤) قصص حب وغرام

-فتووون مرحبا اشتقت لك كثيرا ما هذا الإختفاء 
(تعانقا )
...ذهبت إلى لندن لإنهاء بعض الأعمال واستغليت الفرصة وقضيت عطلتي هناك ولكن أخبرني لما أنت هنا وما تلك الأ ناقة وباقة زهور هل أوقعتك إحدى الفرنسيات أخيرًا 
-هههههه مهلاً مهلاً ما كل هذا نعم لقد وقعت فريسة الحب ولكنها ليست فرنسية، بل مصرية ولكنها هنا هذه الفترة وسأعترف اليوم بحبي لها 
...متشوقة جدا لرؤيتها ولكن هذا اليوم خاص جدًا فسأذهب الآن وحتما ستعرفني عليها لاحقاً 
-من المؤكد طبعا يا فتوني إلى اللقاء
...إلى اللقاء 
مر كثير من الوقت ولم تأتي جيسي ولا تجيب على هاتفها وظل أحمد ينتظر حتى حل المساء ولم تأتي خابت جميع آماله وكأن قلبه انفطر نصفين من الحزن والألم...

-ألوو حسنا أنا قادم على الفور لن أتأخر 
استقل سيارته بحزن شديد وهو يقود سيارته بسرعة جنونية وذهب إلى المستشفى لأن هناك حالة طارئة تم تحويلها منذ دقائق وأبيه في مؤتمر طبي في ألمانيا

بلهجة فرنسية جادة أخبرته الممرضة أن المريضة جيسيكا محمد في غرفة رقم 404 ذهب في خطوات رتيبة مملة نحو الغرفة ليأخذ بعض المعلومات من والد المريضة 
-ماذا حدث لها 
= لا أعلم كانت خارج المنزل ولم تتأخر أكاد أجزم أنها لم تذهب إلى مكان ولكنها فجأة أصيبت كمن أصابته الحمى وأخذت تهذي بعبارات غير مفهومة وانفجرت باكية وتحول بكاؤها إلى صراخ شديد إلى أن فقدت الوعي 
-هل حدث هذا من قبل 
=لا، ولكن لما ارسلها الطبيب إلى هنا ؟
-سأفحصها و أطمئنك ولكن تفضل للانتظار في الخارج 
وما لبث أن التفت إليها ليجدها جيسي حبيبته في حالة حقًا أقل ما قد يقال أنها يرثى لها وهي تهذي حتى بعد أن أعطتها الممرضة جرعة مهدئ 
= سئ جدا .........أنا لست جميلة.......يحبها ........خائن .....لا لا لا  أحبه ...أكرهك بشدة......بلا بلا أنا أحبه أنا حمقاء
كاد أحمد أن يجن هو يعلم حالتها منذ البداية ولكنها لم تخبره قط أن أحدهم يحتل قلبها لهذه الدرجة 
بدأ في علاجها بالأدوية والعقاقير لتستعيد وعيها وقوتها الجسدية ،فقد كان من الصعب على حالتها النفسية أن تتحمل صدمة كتلك الصدمة العنيفة التي تعرضت لها جيسي
مرت الأيام ببطئ شديد كاد يجن وهي مستسلمة هكذا لا تفيق ف جميع أوقاتهم سويا كانت مليئة بالجنون والحيوية ، وإذا تحدثت  تتحدث عن ذاك الوغد الخائن الذي تركها تعاني بمفردها ...
-دكتور أحمد يمكنك الذهاب للمنزل انتهت إجازتي يمكنك الرحيل ،الممرضات تقولن أنك هنا منذ ستة أيام لم تذهب للبيت أو تخلد للنوم إلا لدقائق قليلة وهذا خطر على صحتك
=أشكرك حقا على تقديرك فأنت بمثابة أخي هنا يا مارك ولكن أنا من سأتابع هذه الحالة إلى أن تشفى
-كما تحب 
في الاستقبال الخاص بالمستشفى
-دكتور أحمد الدكتور محمد قارب على الوصول للمطار ألن تذهب لتستقبله 
=  لا،لن أستطيع ارسلي السائق بسيارتي وأخبريه أنني أريده في أمر هام هنا ولا أستطيع ترك المستشفى ونفد شحن بطاريتي 
-حسنا دكتور أحمد 
=حسنا
   محمد والد دكتور أحمد ومدير المستشفى ودلف لغرفة المكتب وطلب أحمدوطلب قهوته الفرنسية المميزة
-حمدا لله  على سلامتك يا أبي طال غيابك كثيرا هذه المرة 
=ولكنني لم أتأخر كثيرا هذه المرة ،ما خطبك يا أحمد 
 - كبرت حقا ولكنني لازلت احتاجك بجانبي دائما وأستشيرك في أموري أشعر وكأنني تائه جدا ولن يستطيع غيرك أن يرتب تلك الفوضى التي بداخلي 
=هون عليك يا بني ماذا حدث لكل هذا 
(بدأ أحمد في سرد كل شئ عن جيسي منذ أن التقى بها إلى مرضها واختلاف العقائد بينهم وحبه وعشقه لها الذي لم يستطع السيطرة عليه إلى أن جاءت للمستشفى وما حدث معها وجهل والدها بما تمر به وعرض عليه ملفها )
-أخبرني يا أبي كيف أرتب كل تلك الفوضى التي تسيطر على عقلي بكل شدة 
=ولكن كيف تقول أنها مسيحية وتذهب للكنيسة ووالدها يدعى محمد 
 - لم أنتبه أبدا ...(وملامح الدهشة تعتلي وجهه)
=حسنا تم حل أول مشكلة وديانتها لا تختلف عنك أبدا ، وحبك لها ليس بجريمة لتحاسب نفسك عليها فأنت بشر يا بني وليس جماد لا يتحرك كما تظن والبشر ليس لهم سلطة على قلوبهم ف قلوبنا بين يدي الرحمن يقلبها كيف يشاء وكيفما يرى أنه الأصلح لها ف ثق بربك يا بني وسيجبرك حتما أنا هنا معك دائما ولن أتركك تشعر بالوحدة أو أنك تائه 
-حمدا لله أنك عدت في الوقت المناسب وإلا كنت جننت 
(وتعانقا)
هذا تحديدا ما تفتقده جيسي الاحتواء والحنان الدفئ الذي نحتاجه وقت ضعفنا تحديدا نحتاجه من الأهل هناك شتاء في المشاعر والذي يصاب بهذا الشتاء من الصعب أن يشفى ، قلبه دائما مصاب بالبرد لا يشعر بالدفئ أبدًا حتي في درجات الحرارة المرتفعة ، لذا دائمًا نحتاج السند والدعم كي لا يصيبنا شتاء المشاعر فنتشبث بكل من يحاول تدفئة قلوبنا المرتعشة برداً و خوفًا من الوحدة....

تعليقات